كان من عادة الشعراء أن يذهبوا إلى الملوك يمدحونهم بشعرهم ليحصلوا على عطائهم ..
وذات مرة ذهب أحد الشعراء إلى أحد الملوك وأنشده شعراً يمدحه فيه فأحسن .. فقال له الملك : اطلب ما تشاء .. فقال الشاعر : هل تعطينى ما أطلب ؟؟
قال الملك : أجل .
قال الشاعر : أريدك أن تعطينى دنانير بمثل الرقم الذى أذكره فى الآيات القرآنية التالية ..
قال الملك : لك ما تحب ..
قال الشاعر : قال الله تعال : " إلهكم إله واحد " ... فأعطاه الملك ديناراً .
قال : " ثانى اثنين إذ هما فى الغار " .. فأعطاه دينارين .
قال : " ولا تقولوا ثلاثة " .. فأعطاه ثلاثة دنانير .
قال : " فسيحوا فى الأرض أربعة أشهر " .. فأعطاه أربعة دنانير .
قال : " ولا خمسة إلا هو سادسهم " .. فأعطاه خمسة دنانير وستة .
قال : " الله الذى خلق سبع سماوات " ... فأعطاه سبعة دنانير .
قال : " ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية " .. فأعطاه ثمانية دنانير .
قال : " وكان فى المدينة تسعة رهط يفسدون فى الأرض " ... فأعطاه تسعة دنانير .
قال : " تلك عشرة كاملة " ... فأعطاه عشرة دنانير .
قال : " إنى رأيت أحد عشر كوكباً " ... فأعطاه أحد عشر ديناراً .
قال : " إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهراً " ... فأعطاه اثنى عشر ديناراً .
ثم قال الملك : أعطوه ضعف ما أخذ واطردوه خارج القصر ..
قال الشاعر : ولماذا يا مولاى ؟؟
قال الملك : خشيت أن تقول : " وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون " ...
هذه القصة تحكى كيف كان الملوك يهتمون بالشعراء والأدباء ويشجعونهم على الإبداع فأنّى لنا مثل هؤلاء الملوك الذين يشجعون الإبداع فى كل المجالات ؟!
المطلوب منك الآن أن تعرف كم من الدنانير أخذها هذا الشاعر الماكر ؟؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق