الاثنين، 5 أغسطس 2013

سر طرطور جحا


ذهب جحا إلى السوق ليبيع بقرته ، وفى الطريق رآه ثلاثة أشخاص فاتفقوا على خداعه ، فذهبوا إليه وقالوا له : 
بكم تبيع هذه العنزة ؟؟ 
فيقول لهم : إنها بقرة وليست عنزة .


ولكنهم أصروا على أنها عنزة ولجّوا فى ذلك .. فلما رأى منهم ذلك ولم يستطع أن يتخلص منهم وافق على بيع البقرة باعتبارها عنزة فاشتروها منه بأربعة دراهم ..
عزم جحا على أن يدبر لهم أمراً يخدعهم به ويستعيد ثمن بقرته أضعافاً فذهب إلى مطعم المدينة واتفق مع صاحب المطعم بعد أن أعطاه مبلغاً من المال على أن يأتى إليه بثلاثة من الأشخاص ليتناولوا الطعام وعند الحساب سيشير جحا إلى طرطوره وعندئذ يقول له صاحب المطعم : وصل الحساب .. أى أن الحساب خالص .. وفعل مثل ذلك مع تاجر أقمشة وصاحب محل حلوى ..
ثم ذهب ودعا الرجال الثلاثة إلى الطعام إكراماً لهم لأنهم أكرموه فى البيع فانتهز الثلاثة الفرصة لمزيد من استغلال جحا وذهبوا معه إلى المطعم حيث نفذ ما اتفق مع صاحب المطعم عليه ثم حدث نفس الشىء مع تاجر الأقمشة وصاحب محل الحلوى ..


دهش الرجال الثلاثة مما حدث مع جحا وظنوا أن لهذا الطرطور سحراً خاصاً يجعل جحا يأخذ كل شىء مجاناً فأخذوا يساومون جحا على شرائه إلى أن وافق على بيعه لهم بأربعمائة درهم ...
وفى اليوم التالى حاول الرجال الثلاثة أن يجربوا سر طرطور جحا مع المحلات فما كان من أصحاب المحلات إلا أن سخروا منهم وسفّهوا عقولهم ، وعندها أدركوا أن جحا قد انتقم منهم ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تعديل