كان " محمد بن سيرين " أحد مشاهير التابعين ، توفى عام 110 هـ ، روى الحديث وعاصر الحسن البصرى ، لكن شهرته جاءت من براعته فى تفسير الأحلام وتعبير الرؤى فقد كان عالماً حصيفاً مُلهَماً ذا فراسة وذكاء ...
وكان على علمه وشهرته إلا أنه كان قليل التأويل للرؤى فكان لا يفسر إلا عُشر ما يُسأل عنه من الرؤى أما التسعة أعشار فكان يقول للسائل : " لا أدرى "
ومن عجائب تفسيره للمنامات :
* جاءه رجل فقال : رأيت فى منامى رجلاً يبتلع اللؤلؤ صغاراً فيخرجه أكبر مما ابتلعه ، فقال ابن سيرين :
هذا رجل يسمع الحديث فيحدث به أكثر مما سمعه .
* جاءه رجل فقال : رأيت فى منامى كأنى أشرب من قُلة ضيقة فقال ابن سيرين : أنت تراود جارية عن نفسها .
* جاءه رجل فقال : رأيت فى منامى طائراً نزل من السماء فوقع على شجرة ياسمين فجعل يلتقط ما عليها من الياسمين ، فتغير وجه ابن سيرين وقال : يدل ذلك على موت العلماء .
* جاءه رجل فقال : رأيت كأنى أنبش عظام النبى ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال ابن سيرين : أنت تحيى سنّته .
* وجاءه رجل فقال : رأيت يدى قد قطعت ، فقال : أنت تحلف كاذباً .
* جاءه رجل فقال : رأيت فى أذن امرأتى حلقة نصفها ذهب ونصفها فضة ، فقال له ابن سيرين : لعلك طلقتها طلقتين وبقيت واحدة ، فقال الرجل : نعم هى كذلك .
رحم الله ابن سيرين ورضى عن الصحابة والتابعين ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق